فصل: اللغة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.[سورة البقرة: الآيات 134- 135]:

{تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَها ما كَسَبَتْ وَلَكُمْ ما كَسَبْتُمْ وَلا تُسْئَلُونَ عَمَّا كانُوا يَعْمَلُونَ (134) وَقالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصارى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفًا وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (135)}.

.اللغة:

{حَنِيفًا} من الحنف بفتحتين وهو الميل وأصله في القدمين وقد تستعمل في اليدين والحاء والنون إذا وقعتا في أول الفعل دلّ على الميل والانعطاف ومنه الحنين إلى الوطن أي الميل إليه والنزوع نحوه وحنا عليه أي أعطف ومال وحنق عليه: التصق بطنه بظهره من الألم.

.الإعراب:

{تِلْكَ أُمَّةٌ} مبتدأ وخبر {قَدْ خَلَتْ} الجملة صفة لأمة {لَها} الجار والمجرور خبر مقدم {ما} مبتدأ مؤخر {كَسَبَتْ} الجملة لا محل لها لأنها صلة ما الموصولية، {وَلَكُمْ ما كَسَبْتُمْ} عطف على الجملة السابقة {وَلا تُسْئَلُونَ} الواو استئنافية وتسألون فعل مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة مستأنفة {عَمَّا} الجار والمجرور متعلقان بتسألون {كانُوا} الجملة صلة ما {يَعْمَلُونَ} الجملة الفعلية خبر كانوا {وَقالُوا} الواو استئنافية وقالوا فعل وفاعل {كُونُوا هُودًا} كان واسمها وخبرها والجملة في محل نصب مقول القول: {أَوْ} حرف عطف ومعنى أو هنا التفصيل وهذا من اللف والنشر والسامع يرد إلى كل فريق قوله: {نَصارى} عطف على هودا {تَهْتَدُوا} فعل مضارع مجزوم لوقوعه جوابا للطلب {قُلْ} فعل أمر والجملة مستأنفة {بَلْ} حرف إضراب وعطف {مِلَّةَ} مفعول به لفعل محذوف أي نتبع أو منصوب على الإغراء بتقدير الزموا {إِبْراهِيمَ} مضاف إليه {حَنِيفًا} حال من ابراهيم {وَما} الواو عاطفة وما نافية {كانَ} فعل ماض ناقص واسمها ضمير مستتر تقديره هو {مِنَ الْمُشْرِكِينَ} جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبرها.

.[سورة البقرة: آية 136]:

{قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْنا وَما أُنْزِلَ إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ وَما أُوتِيَ مُوسى وَعِيسى وَما أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136)}.

.اللغة:

{الْأَسْباطِ} جمع سبط بكسر السين وهو ولد البنت مقابل الحفيد الذي هو ولد الابن.

.الإعراب:

{قُولُوا} فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة والواو فاعل {آمَنَّا} فعل وفاعل والجملة في محل نصب مقول القول: {بِاللَّهِ} جار ومجرور متعلقان بآمنا {وَما أُنْزِلَ إِلَيْنا} عطف على اللّه وجملة: {أنزل إلينا} صلة ما الموصولية {وَما أُنْزِلَ إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ} عطف أيضا {وَما} عطف أيضا {أُوتِيَ} الجملة صلة ما {مُوسى} نائب فاعل {وَعِيسى} عطف على موسى {وَما أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ} عطف أيضا {لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ} الجملة الفعلية حالية ومنهم صفة لأحد {وَنَحْنُ} الواو حالية ونحن مبتدأ {لَهُ} جار ومجرور متعلقان بمسلمون {مُسْلِمُونَ} خبر نحن والجملة في محل نصب على الحال.

.البلاغة:

النكرة الواقعة في سياق النفي تفيد العموم لفظا حتى يتنزّل المفرد منها بمنزلة الجمع في تناوله الآحاد، ولذلك صح دخول بين عليه وهي لا تكون إلا بين شيئين.

.[سورة البقرة: آية 137]:

{فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ ما آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما هُمْ فِي شِقاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (137)}.

.اللغة:

الشقاق بكسر الشين: الخلاف لأن كل واحد من المتشاقّين يكون في شق غير شق صاحبه وله في اللغة ثلاثة معان لا تخرج عن المفهوم الأول والثاني العداوة وهي وليدة الخلاف والثالث الضلال وهو سمة المتنازعين والمتشاقّين لأنهم يذهبون مع أهوائهم ومن غريب أمر الشين والقاف أنهما إذا وقعتا فاء للكلمة وعينا لها دلتا على هذا المعنى أو ما يقرب منه فالشّقّ: الصدع والاشتقاق شق الكلمة من الكلمة وهذا مما لم نسبق إلى استخراجه.

.الإعراب:

{فَإِنْ آمَنُوا} الفاء استئنافية وإن حرف شرط جازم وآمنوا فعل ماض مبني على الضم في محل جزم فعل الشرط {بِمِثْلِ} جار ومجرور متعلقان بآمنوا {ما} اسم موصول في محل جر بالإضافة {آمَنْتُمْ} الجملة الفعلية لا محل لها لأنها صلة الموصول {فَقَدِ} الفاء رابطة لجواب الشرط وقد حرف تحقيق {اهْتَدَوْا} فعل ماض وفاعل والجملة الفعلية في محل جزم جواب الشرط {وَإِنْ تَوَلَّوْا} عطف على فإن آمنوا {فَإِنَّما} الفاء رابطة وإنما كافة ومكفوفة {هُمْ} مبتدأ {فِي شِقاقٍ} الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر هم {فَسَيَكْفِيكَهُمُ} الفاء عاطفة للتعقيب وفائدة التعقيب الاشعار بأن الكفاية تأتي عقيب شقاقهم والسين حرف استقبال وهي أقرب في التنفيس من سوف أي في المستقبل القريب ويكفي فعل مضارع مرفوع والكاف مفعول به أول والهاء مفعول به ثان {اللَّهُ} فاعل {وَهُوَ} الواو استئنافية وهو مبتدأ {السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} خبران وتعدد الخبر جائز.

.[سورة البقرة: الآيات 138- 139]:

{صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عابِدُونَ (138) قُلْ أَتُحَاجُّونَنا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنا وَرَبُّكُمْ وَلَنا أَعْمالُنا وَلَكُمْ أَعْمالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ (139)}.

.اللغة:

{صِبْغَةَ} بكسر الصاد مصدر هيئة من صبغ والمراد بها هنا الدين وسمّي صبغة لظهور أثره على معتنقه.

.الإعراب:

{صِبْغَةَ اللَّهِ} مصدر مؤكد فهو مفعول مطلق لفعل محذوف، وفيها إشارة إلى ما أوجده اللّه في الناس من بدائه العقول: {وَمَنْ} الواو عاطفة ومن اسم استفهام وقد خرج الاستفهام هنا إلى معنى النفي في محل رفع مبتدأ {أَحْسَنُ} خبر {مِنَ اللَّهِ} الجار والمجرور متعلقان بأحسن {صِبْغَةَ} تمييز {وَنَحْنُ} الواو عاطفة ونحن مبتدأ {لَهُ} الجار والمجرور متعلقان بعابدون {عابِدُونَ} خبر نحن {قُلْ} فعل أمر وفاعله أنت {أَتُحَاجُّونَنا} الهمزة للاستفهام الانكاري وتحاجون فعل مضارع والواو فاعل والضمير المشترك في محل نصب مفعول {فِي اللَّهِ} الجار والمجرور متعلقان بتحاجوننا {وَهُوَ} الواو حالية وهو مبتدأ {رَبُّنا} خبر والجملة الاسمية في محل نصب على الحال {وَرَبُّكُمْ} عطف على ربنا {وَلَنا} الواو عاطفة ولنا الجار والمجرور خبر مقدم {أَعْمالُنا} مبتدأ مؤخر والجملة حالية {وَلَكُمْ أَعْمالُكُمْ} عطف على الجملة السابقة {وَنَحْنُ} الواو حالية ونحن مبتدأ {لَهُ} الجار والمجرور متعلقان بمخلصون {مُخْلِصُونَ} خبر نحن والجملة حالية أيضا.

.البلاغة:

في قوله: صبغة اللّه استعارة تصريحية شبّه الدين الاسلامي بالصبغة وحذف المشبه وأبقى المشبه به وقد تشبث بالمعنى واللفظ أعشى همدان حيث قال:
وكل أناس لهم صبغة ** وصبغة همدان خير الصّبغ

صبغنا على ذاك أولادنا ** فأكرم بصبغتنا في الصّبغ

.[سورة البقرة: آية 140]:

{أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطَ كانُوا هُودًا أَوْ نَصارى قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (140)}.

.الإعراب:

{أَمْ} عاطفة متصلة معادلة للهمزة أو منقطعة بمعنى بل {تَقُولُونَ} فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون والواو فاعل {إِنَّ إِبْراهِيمَ} إن واسمها {وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطَ} أسماء منسوقة على إبراهيم والجملة في محل نصب مقول القول: {كانُوا} كان واسمها {هُودًا} خبر كان {أَوْ} عاطفة {نَصارى} معطوف على هودا والجملة الفعلية في محل رفع خبر إن {قُلْ} فعل أمر وفاعله ضمير مستتر تقديره أنت {أَأَنْتُمْ} الهمزة للاستفهام الانكاري وأنتم مبتدأ {أَعْلَمُ} خبر {أَمِ اللَّهُ} عطف على أنتم {وَمَنْ} الواو استئنافية ومن اسم استفهام مبتدأ {أَظْلَمُ} خبر {مِمَّنْ} الجار والمجرور متعلقان بأظلم والجملة مستأنفة مسوقة للتعريض بكتمانهم شهادة اللّه وهذا ديدن اليهود دائما {كَتَمَ} فعل ماض وفاعله مستتر تقديره هو والجملة لا محل لها من الاعراب لأنها صلة الموصول {شَهادَةً} مفعول به {عِنْدَهُ} الظرف متعلق بمحذوف صفة لشهادة {مِنَ اللَّهِ} الجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة ثانية لشهادة تقول: هذه شهادة مني لفلان إذا شهدت له ولك أن تعلقها بكتم ولابد لك حينئذ من تقدير مضاف أي من كتم من عباد اللّه شهادة عنده {وَمَا} الواو عاطفة أو استئنافية وما نافية حجازية تعمل عمل ليس {اللَّهُ} اسمها {بِغافِلٍ} الباء حرف جر زائد وغافل مجرور بالباء لفظا في محل نصب خبر ما {عَمَّا} الجار والمجرور متعلقان بغافل {تَعْمَلُونَ} فعل مضارع وفاعل والجملة صلة ما.

.[سورة البقرة: الآيات 141- 142]:

{تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَها ما كَسَبَتْ وَلَكُمْ ما كَسَبْتُمْ وَلا تُسْئَلُونَ عَمَّا كانُوا يَعْمَلُونَ (141)}.

.الإعراب:

{تِلْكَ} اسم إشارة في محل رفع مبتدأ {أُمَّةٌ} خبر {قَدْ} حرف تحقيق {خَلَتْ} فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين والتاء تاء التأنيث الساكنة والفاعل مستتر تقديره هي والجملة الفعلية صفة لأمة {لَها} الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم {ما} اسم موصول مبتدأ مؤخر {كَسَبَتْ} الجملة الفعلية لا محل لها لأنها صلة ما {وَلَكُمْ ما كَسَبْتُمْ} عطف على الجملة قبلها {وَلا} الواو عاطفة ولا نافية {تُسْئَلُونَ} فعل مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل {عَمَّا} الجار والمجرور متعلقان بتسألون {كانُوا} كان واسمها {يَعْمَلُونَ} الجملة الفعلية خبر كانوا والجملة معطوفة على ما قبلها.

.[سورة البقرة: آية 142]:

{سَيَقُولُ السُّفَهاءُ مِنَ النَّاسِ ما وَلاَّهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كانُوا عَلَيْها قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (142)}.

.الإعراب:

{سَيَقُولُ} السين حرف استقبال ويقول فعل مضارع مرفوع {السُّفَهاءُ} فاعل {مِنَ النَّاسِ} الجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال من السفهاء والقائلون هم اليهود الموسومون بخفة الأحلام والجملة مستأنفة مسوقة للدلالة على استمرار غيهم وسفههم {ما} اسم استفهام مبتدأ {وَلَّاهُمْ} فعل وفاعل مستتر ومفعول به والجملة خبر ما والجملة كلها مقول القول: {عَنْ قِبْلَتِهِمُ} متعلقان بولاهم {الَّتِي} اسم موصول في محل جر صفة لقبلتهم {كانُوا} كان واسمها والجملة صلة التي {عَلَيْها} الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر كانوا، أي عاكفين عليها في الصلاة وهي بيت المقدس {قُلْ} فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت {لِلَّهِ} الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم {الْمَشْرِقُ} مبتدأ مؤخر {وَالْمَغْرِبُ} عطف على المشرق {يَهْدِي} فعل مضارع مرفوع، وفاعله ضمير مستتر يعود على اللّه تعالى.
{مِنَ} اسم موصول مفعول يهدي، والجملة الاسمية في محل نصب مقول القول: {يَشاءُ} فعل مضارع، والفاعل مستتر تقديره هو، والجملة لا محل لها لأنها صلة الموصول {إِلى صِراطٍ} الجار والمجرور متعلقان بيهدي {مُسْتَقِيمٍ} صفة لصراط.

.[سورة البقرة: آية 143]:

{وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَما جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْها إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَما كانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ (143)}.

.اللغة:

{وَسَطًا} خيارا عدولا مزكّين بالعلم والعمل، ويستوي فيه المذكر والمؤنث، وإنما كان الخيار وسطا لأن الخلل إنما يتسرب إلى الأطراف وتبقى الأوساط محمية. وقد رمق أبو تمام سماء هذا المعنى فقال:
كانت هي الوسط المحميّ فاكتنفت ** بها الحوادث حتى أصبحت طرفا

.الإعراب:

{وَكَذلِكَ} الواو استئنافية والكاف حرف جر، واسم الاشارة في محل جر بالكاف، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لمصدر محذوف أي مثل ذلك الجعل جعلناكم {جَعَلْناكُمْ} فعل وفاعل ومفعول به أول لجعلنا {أُمَّةً} مفعول جعلنا الثاني {وَسَطًا} صفة لأمة {لِتَكُونُوا} اللام لام التعليل، وتكونوا فعل مضارع ناقص منصوب بأن مضمرة جوازا بعد لام التعليل والجار والمجرور في محل نصب مفعول لأجله، والواو اسمها {شُهَداءَ} خبرها {عَلَى النَّاسِ} الجار والمجرور متعلقان بشهداء {وَيَكُونَ} عطف على تكونوا {الرَّسُولُ} اسم يكون {عَلَيْكُمْ} الجار والمجرور متعلقان بشهيدا {شَهِيدًا} خبر يكون {وَما} الواو عاطفة، وما نافية {جَعَلْنَا} فعل وفاعل {الْقِبْلَةَ} مفعول جعلنا الاول {الَّتِي} اسم موصول في محل نصب مفعول جعلنا الثاني {كُنْتَ} كان واسمها {عَلَيْها} الجار والمجرور خبر كنت، والجملة لا محل لها لأنها صلة التي، وسيأتي مزيد من اعراب هذه الآية في باب الفوائد.
{إِلَّا} أداة حصر {لِنَعْلَمَ} اللام لام التعليل، ونعلم فعل مضارع منصوب بأن مضمرة والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن، وموضع لنعلم مفعول لأجله فهو استثناء مفرّغ من أعمّ العلل {مَنْ} اسم موصول في موضع نصب مفعول نعلم {يَتَّبِعُ الرَّسُولَ} الجملة الفعلية لا محل لها لأنها صلة الموصول، والرسول مفعول به {مِمَّنْ} الجار والمجرور متعلقان بنعلم المضمّنة معنى نميّز {يَنْقَلِبُ} الجملة الفعلية لا محل لها لأنها صلة الموصول {عَلى عَقِبَيْهِ} الجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال، أي مرتدا على عقبيه {وَإِنْ} الواو حالية، وإن مخففة من الثقيلة، واسمها محذوف، أي والحال أنها {كانَتْ} فعل ماض ناقص، واسمها ضمير مستتر تقديره التولية إليها، والجملة الفعلية خبر إن، وجملة: {إِنْ} وما في حيزها في موضع نصب على الحال {لَكَبِيرَةً} اللام هي الفارقة، وكبيرة: خبر كانت {إِلَّا} أداة استثناء {عَلَى الَّذِينَ} الجار والمجرور في موضع نصب على الاستثناء، والمستثنى منه محذوف تقديره: وإن كانت لكبيرة على الناس إلا على الناس الذين هداهم اللّه، ولك أن تجعل {إلا} أداة حصر لأن الكلام غير تام أو لتضمنه معنى النفي فيتعلق الجار والمجرور بكبيرة {هَدَى اللَّهُ} الجملة الفعلية لا محل لها لأنها صلة الذين {وَما} الواو عاطفة، وما نافية {كانَ اللَّهُ} كان واسمها {لِيُضِيعَ} اللام لام الجحود وهي مسبوقة بكون منفي، ويضيع فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد لام الجحود، وخبر كان محذوف تقديره مريدا، والجار والمجرور متعلقان بالخبر المحذوف {إِيمانَكُمْ} مفعول به {إِنَّ اللَّهَ} إن واسمها {بِالنَّاسِ} الجار والمجرور متعلقان برءوف أو رحيم {لَرَؤُفٌ} اللام هي المزحلقة، ورءوف خبر إن الأول {رَحِيمٌ} خبر إنّ الثاني، وجملة: {إِنْ} وما في حيزها لا محلّ لها لأنها تعليلية.